طفلك لا ينام جيدًا؟ نصائح للحصول على نوم أطول ليلاً

إن إحضار طفل جديد إلى المنزل هو مناسبة سعيدة، ولكنها غالبًا ما تكون مصحوبة بالحرمان من النوم بالنسبة للآباء. يجد العديد من الآباء أنفسهم يتساءلون، “لماذا لا يظل الطفل نائمًا ؟” إن فهم الأسباب وراء ذلك وتنفيذ استراتيجيات فعّالة يمكن أن يحسن بشكل كبير من نوم طفلك، وبالتالي رفاهيتك. إن إرساء عادات نوم صحية في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية لنمو الطفل وعقل الوالدين.

👶 فهم أنماط نوم الطفل

تختلف أنماط نوم الأطفال حديثي الولادة بشكل كبير عن البالغين. فهم ينامون على فترات قصيرة طوال النهار والليل، وعادة ما يستيقظون كل بضع ساعات للرضاعة. ومع نموهم، تنضج أنماط نومهم تدريجيًا، ويبدأون في النوم لفترات أطول في الليل.

  • الأطفال حديثو الولادة (0-3 أشهر): يتراوح النوم عادة من 14 إلى 17 ساعة في اليوم، موزعة على عدة قيلولات وفترات نوم ليلية.
  • الأطفال (3-6 أشهر): تقل مدة النوم قليلاً إلى 12-15 ساعة، مع فترات أطول في الليل.
  • الأطفال (من 6 إلى 12 شهرًا): ينام معظم الأطفال لمدة تتراوح من 11 إلى 14 ساعة، بما في ذلك القيلولة.

من المهم أن تتذكر أن كل طفل يختلف عن الآخر، وهذه مجرد إرشادات عامة. ينام بعض الأطفال بشكل طبيعي أكثر أو أقل من غيرهم.

🌙 إنشاء روتين وقت النوم

إن اتباع روتين منتظم للنوم يعطي إشارة لطفلك بأن الوقت قد حان للاسترخاء والاستعداد للنوم. يجب أن يكون هذا الروتين هادئًا ومريحًا، ويساعد طفلك على الشعور بالأمان والراحة.

  1. وقت الاستحمام: يمكن أن يكون الحمام الدافئ مريحًا للغاية ويساعد طفلك على الاسترخاء.
  2. التدليك: إن التدليك اللطيف لطفلك يمكن أن يساعد على الاسترخاء وتحسين النوم.
  3. التغذية: اعرضي الرضاعة قبل النوم للتأكد من أن طفلك ممتلئ وراضٍ.
  4. وقت القصة: قراءة قصة هادئة يمكن أن تكون وسيلة مهدئة لإنهاء اليوم.
  5. خفض مستوى الإضاءة: يساعد خفض مستوى الإضاءة على تحفيز إنتاج الميلاتونين، الذي يعزز النعاس.

الاتساق هو المفتاح. حاول اتباع نفس الروتين كل ليلة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لتعزيز الارتباط بين الروتين والنوم.

😴 تحسين بيئة النوم

يمكن للبيئة التي ينام فيها طفلك أن تؤثر بشكل كبير على قدرته على النوم والبقاء نائمًا. لذا فإن تهيئة بيئة نوم مريحة وآمنة أمر ضروري.

  • درجة حرارة الغرفة: حافظ على الغرفة باردة ومريحة، ويفضل أن تكون بين 68-72 درجة فهرنهايت (20-22 درجة مئوية).
  • الظلام: تأكد من أن الغرفة مظلمة لتعزيز إنتاج الميلاتونين. استخدم ستائر معتمة إذا لزم الأمر.
  • الضوضاء البيضاء: يمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء في إخفاء الأصوات المشتتة وخلق بيئة هادئة.
  • سطح نوم آمن: ضعي طفلك دائمًا على ظهره على سطح نوم ثابت ومسطح، مثل مرتبة سرير الأطفال.
  • تجنب الفراش الفضفاض: حافظ على سرير الطفل خاليًا من البطانيات والوسائد والألعاب الفضفاضة لتقليل خطر الاختناق.

يمكن لبيئة النوم المُحسَّنة جيدًا أن تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة نوم طفلك.

📅 إنشاء جدول نوم ثابت

على الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة لا يتبعون جدول نوم يمكن التنبؤ به، إلا أنه مع تقدم طفلك في العمر، يمكنك البدء في إنشاء روتين أكثر اتساقًا. يساعد هذا في تنظيم الساعة الداخلية للطفل ويجعل من السهل عليه النوم والبقاء نائمًا.

  • انتبهي إلى إشارات النعاس: انتبهي إلى إشارات النعاس التي يظهرها طفلك، مثل التثاؤب، وفرك عينيه، والانزعاج.
  • ضعي طفلك نائمًا ولكن مستيقظًا: هذا يساعده على تعلم النوم بشكل مستقل.
  • كن ثابتًا في مواعيد القيلولة: حاول أن تجعل طفلك يأخذ القيلولة في نفس الأوقات تقريبًا كل يوم.
  • تجنب التعب الشديد: غالبًا ما يواجه الأطفال المرهقون صعوبة في النوم والبقاء نائمين.

يمكن أن يساعد جدول النوم المنتظم طفلك على تطوير عادات نوم صحية والنوم لفترات أطول في الليل.

🛡️ معالجة مشاكل النوم الشائعة

يمكن للعديد من مشاكل النوم الشائعة أن تؤثر على نوم الطفل. إن فهم هذه المشاكل وكيفية معالجتها يمكن أن يساعد في تحسين نوم طفلك.

  • المغص: يمكن أن يسبب المغص البكاء المفرط والانزعاج، مما يجعل من الصعب على الأطفال النوم. جربي تقنيات التهدئة مثل التقميط والهز والضوضاء البيضاء.
  • التسنين: قد يكون التسنين مزعجًا ويسبب اضطرابًا في النوم. قدمي ألعاب التسنين أو أعطي جرعة من مسكنات الألم للرضع إذا لزم الأمر.
  • الجوع: تأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام خلال النهار لمنع الجوع في الليل.
  • قلق الانفصال: مع تقدم الأطفال في العمر، قد يعانون من قلق الانفصال، مما قد يجعل من الصعب عليهم النوم بمفردهم. احرص على طمأنتهم وراحتهم.
  • الارتجاع المعدي المريئي: يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي عدم الراحة ويؤدي إلى اضطراب النوم. أبقي طفلك في وضع مستقيم لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة وتحدثي إلى طبيب الأطفال حول خيارات العلاج الأخرى.

إن معالجة مشاكل النوم الشائعة هذه قد تساعد طفلك على النوم بشكل أفضل.

💡 نصائح للحصول على نوم أطول ليلاً

وفيما يلي بعض النصائح الإضافية لمساعدة طفلك على النوم لفترة أطول في الليل:

  • الرضاعة أثناء النوم: اعرضي الرضاعة بينما يكون طفلك نائمًا في الغالب لمساعدته على النوم لفترة أطول.
  • التقميط: يمكن أن يساعد التقميط الأطفال حديثي الولادة على الشعور بالأمان ويمنعهم من إيقاظ أنفسهم من خلال رد فعلهم المفاجئ.
  • اللهاية: يمكن أن تكون اللهاية مهدئة وتساعد الأطفال على النوم والبقاء نائمين.
  • الاستجابة للبكاء: يجب الاستجابة بسرعة لبكاء طفلك، وخاصة في الأشهر الأولى. يساعد هذا على الشعور بالأمان وبناء الثقة.
  • تجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم: تجنب قضاء الوقت أمام الشاشات والأنشطة المحفزة الأخرى في الساعة التي تسبق النوم.

يمكن أن تساعد هذه النصائح على تعزيز النوم لفترة أطول وأكثر راحة لطفلك.

الأسئلة الشائعة

كم من الوقت يجب أن ينام طفلي حديث الولادة في الليل؟

ينام الأطفال حديثو الولادة عادة لفترات قصيرة تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات في المرة الواحدة، أي ما يعادل 8 إلى 9 ساعات من النوم ليلاً. كما ينامون بشكل متكرر أثناء النهار.

متى يمكنني البدء بتدريب طفلي على النوم؟

يوصي معظم الخبراء بالانتظار حتى يبلغ طفلك 4-6 أشهر على الأقل قبل البدء في تدريبه على النوم. استشر طبيب الأطفال الخاص بك قبل البدء في أي طريقة لتدريبه على النوم.

هل يجوز أن أترك طفلي يبكي؟

إن طريقة “ترك الطفل يبكي حتى ينام” هي تقنية مثيرة للجدل لتدريبه على النوم. يجدها بعض الآباء فعالة، في حين لا يجدها آخرون مريحة. هناك العديد من طرق تدريب الطفل على النوم المتاحة، لذا اختر الطريقة التي تشعر بالراحة معها والتي تناسب عمر طفلك ومزاجه.

ما هو حلم التغذية؟

الرضاعة أثناء النوم هي عندما تقدمين لطفلك الرضاعة بلطف بينما لا يزال نائمًا في الغالب، وعادة ما تكون في حوالي الساعة 10-11 مساءً. يمكن أن يساعده هذا على النوم لفترة أطول في الليل.

لماذا يستيقظ طفلي بمجرد أن أضعه في سريره؟

قد يكون هذا بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك رد فعل مورو (رد فعل الفزع)، أو عدم الراحة، أو تغيرات درجة الحرارة، أو ببساطة الرغبة في الاقتراب منك. قد يساعد تقميط الطفل وتدفئة السرير مسبقًا والتأكد من نومه العميق قبل نقله.

كيف أعرف أن طفلي يحصل على قسط كاف من النوم؟

تشمل العلامات التي تدل على حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم الاستيقاظ سعيدًا ومنتبهًا، والقدرة على البقاء مستيقظًا لفترات مناسبة بين القيلولة، وتناول الطعام بشكل جيد. إذا كنت قلقًا، فاستشيري طبيب الأطفال.

ماذا يجب أن أفعل إذا تغير نوم طفلي فجأة؟

قد تكون التغيرات المفاجئة في أنماط النوم ناجمة عن مراحل نمو الطفل، أو التسنين، أو المرض، أو تغيرات في الروتين. حاول الحفاظ على الاتساق قدر الإمكان ومعالجة أي مشكلات أساسية. إذا استمرت التغيرات أو كنت قلقًا، فاستشر طبيب الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top